مِنْ مَظاهِرِ قُـدْرَةِ اللهِ تَعالى
بَيَّنَتِ السُّورَةُ الْكَريمَةُ بَعْضَ مَظاهِرِ عَظَمَةِ اللهِ تَعالى في خَلْقِ الْكَوْنِ وَالْإِنْسانِ، وَأَقْسَمَ اللهُ سُبحانَهُ بِالسَّـماءِ وَالنَّجْمِ الشَّديدِ اللَّمَعانِ أَنَّهُ سَخَّرَ مَلائِكَةً لِكُلِّ إِنسانٍ يَحْـفَظونَهُ وَيَحْـرُسونَهُ وَيَكْـتُبونَ أَعْمالَهُ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ. وَقَدَّمَتِ الْآياتُ الْكريمَةُ الدَّليلَ عَلى قُدْرَةِ اللهِ تَعالى عَلى الْبَعْـثِ، فَالَّذي خَلَقَ الْإِنسانَ أَوَّلَ مَـرَّةٍ قادِرٌ عَـلى إِعادَتِهِ بَعْدَ مَـوْتِهِ وَمُحاسَـبَتِهِ وَإِظْهارِ ما أَخْـفاهُ، وَأَقْسِمَ اللهُ تَعالى بِالسَّـماءِ وَالأَرْض أَنَّ الْقُرْآنَ هُوَ الْقَوْلُ الْحَقُّ، أَنْزَلَهُ لِهِدايَةِ النَّاسِ جَميعاً وَخُتِمَتِ السُّورَةُ بِوَعيدِ اللهِ تَعالى لِلْكافِرينَ، بأَنَّهُ سَيُحاسِبُهُمْ الْعَذابَ الأَليمَ.